والد أيقونة المقاومة لموزاييك: ابنتي مقاتلة واجهت العدو دفاعا عن وطنها
عهد التميمي (17 عاما) لم تعش طفولة عادية كغيرها حيث فتحت عينيها على مشاهد جنود الاحتلال وهم يقمعون أبناء قريتها "النبي صالح" المحاطة بالمستوطنات.
يطلق عليها الفلسطينيون "أيقونة المقاومة الشعبية"، تواجه يوميّا جنود الإحتلال بقبضة يدها التي ترفعها في وجوههم.
عهد التي اقتحم عشرات الجنود منزلها فجر الثلاثاء الماضي، تمّ اقتيادها لمركز تحقيق في تجمع مستوطنات بنيامين شرقي رام الله، وعندما ذهبت أمها لمرافقتها تم اعتقالها هي الأخرى، ثمّ قررت محكمة عسكرية إسرائيلية تمديد اعتقالهما عشرة أيام بتهم مقاومة جنود الاحتلال.
وقد تدخّل والدها باسم التميمي في برنامج "موزاييك+" اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2017 الذي تحدّث عن بطولة وشجاعة ابنته وانطلاقها في مواجهة العدوّ منذ نعومة أظافرها بحكم نشأتها في بيت مقاوم حيث تمّ اعتقاله 9 مرات وزوجته 5 مرّات وشقيقته استشهدت كما انّ بيتهم مهدّد بالهدم.
وقال إنّ عهد عاشت الإنتفاضة الثانية سنة 2000 وخبرت المستوطنات والحواجز، ومنذ رصدتها الكاميرات سنة 2009 أصبحت رمزا للمقاومة وتحوّلت إلى مقاتلة حقيقية انتصرت على ضعفها وخوفها لمواجهة المحتلّ والدفاع عن وطنها.
وأضاف باسم التميمي أنّ كلّ أبنائه تعرضوا للإصابة بما فيهم عهد ومع هذا لم يستسلموا وواصلوا المقاومة.
وعن اعتقال ابنته، أوضح أنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزله واستعملوا قنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في الحيّ ثمّ طلبوا منه جمع كل أفراد عائلته في غرفة واحدة ليقوموا إثر ذلك باعتقال عهد، مؤكّدا أنّه كان يتوقع حدوث هذا الأمر بعد حملة التشويه والتحريض ضدّها من طرف وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال إنّ أكثر من 10 سيارات عسكرية كانت خارج المنزل لاقتياد عهد إلى وجهة غير معلومة في مرحلة أولى ثمّ تم نقلها إلى مركز تحقيق ليقوموا فيما بعد باحتجاز أمها نريمان أيضا، متابعا أنّه خلال مثولها أمام المحكمة تمّ رفض طلب إخلاء سبيلها وتمديد اعتقالها.
وأكّد باسم التميمي أن ابنته رفضت الحديث مع قاضي التحقيق ومصرّة على التزام الصمت، مشيرا إلى انه ليلة المحاكمة تم اعتقال ابنة عمها نور ورغم تقدّمهم بطلب إخلاء سبيل الأم نريمان ونور تمّ رفض ذلك وتأجيل محاكمتهما، ويقبعن حاليا في سجن مخصص للنساء الفلسطينيات.
